mi_do.mido Admin
عدد الرسائل : 325 العمر : 39 الموقع : https://egypt4all.roo7.biz/index.htm العمل/الترفيه : القعدة معاكوا المزاج : عال العال تاريخ التسجيل : 27/05/2008
| موضوع: المرأة المصرية .. الأولى على العالم في الطلاق الثلاثاء يونيو 10, 2008 12:27 pm | |
| أكدت دراسة لمركز المعلومات برئاسة مجلس الوزراء المصري، أن أكثر حالات الطلاق في العالم تقع في مصر، حيث يوجد بها 32% من حالات الطلاق في العالم، وقالت الدراسة: إن 40% من حالات الزواج انتهت بالطلاق، كان نصفها في خلال السنة الأولى من الزواج، وإن 70% من هذه الحالات من نوعية الزواج الأول، وإن معظم الشريحة العمرية لهذه الحالات لم تتجاوز الثلاثين. وقد ارتفعت معدلات الطلاق خلال الخمسين عاما الماضية من 7% إلى 40% طبقا لإحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، والتي تشير إلى وقوع 240 حالة طلاق في اليوم الواحد، وأن إجمالي عدد المطلقات في مصر يصل إلى 2.5 مليون مطلقة والنسبة الكبرى هي بين المتزوجات حديثا. وتشير الإحصائيات إلى أن نسبة الطلاق في الزواج الثاني وصلت إلى 60%، وللطلاق في مصر مواسم، هي: الأعياد ودخول المدارس وزيادة متطلبات الأسرة و51% تعود إلى عدم التوافق الجنسي. وذكرت دراسة جامعية أن 4% من الفتيات يتزوجن لمجرد مغادرة بيت الأسرة، حيث الخلافات المستمرة بين الوالدين، و60% من حالات الزواج تتم هروبا من الوحدة و2% نتيجة ضغط الوالدين و3% بحثا عن تكوين أسرة و16% لتحقيق الأمومة و2% للحصول على حماية الزوج، وكلها أسباب تعجل بحدوث الطلاق لأن الزواج لم يبن على أساس سليم. أسباب الطلاق وجاء في التقرير أن الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق متعددة من أهمها الزواج المبكر، وما ينتج عنه من عدم استقرار، وبالتالي زيادة تصاعد حدة التوترات بين الزوجين، ومن الأسباب التي أوردها التقرير صعوبة التفاهم بين الزوجين وكثرة تدخّل الأهل والأقارب في شؤونهما الزوجية، واستمرار بعض الخلافات التي سبقت الزواج إلى ما بعد الزواج كالخلاف على "قيمة المهر والمؤخر والشبكة وتأثيث الشقة والهدايا والاستعداد للزفاف". ومن الأسباب التي تمت الإشارة إليها اكتشاف ميل أحد الزوجين لاختلاق النزاع والمشاجرات، وكذلك تأخر الحمل والإنجاب مما يزيد من حدة التوترات والخلافات بين الزوجين، وتدخل الآخرين في شؤون حياتهما، مما يؤدى إلى احتمال حدوث الطلاق. ومن المفارقات التي كشفت عنها هذه الدراسة أن باعث الطلاق يبدأ في الغالب عند الزوج قبل الزوجة، لأن الزوجات دائما ما يملن إلى دوام العشرة والحفاظ على الأسرة، بالإضافة إلى قيم المجتمع ونظرته إلى المرأة المطلقة التي تجعلها لا تفكر في الطلاق, وفي هذا السياق تشير الإحصائية إلى أن الزوجات نظرا لسوء معاملة الزوج والعشرة في بعض الأحيان يبدأن بالتفكير في الطلاق، وأصبح الأزواج نظرا لظروف المعيشة التي يمكن تمثيلها في المؤخر والنفقة لا يميلون للتفكير في الطلاق من زوجاتهن، حيث كشفت الإحصائيات أن 61% من المطلقات هن من بدأن التفكير في الطلاق قبل أزواجهن.
وكشف التقرير أن 6,5 % من المطلقات أصحاب فكرة الطلاق لديهن هم أهل الزوج و5,3 % من المطلقين أصحاب فكرة الطلاق لديهم هم أهل الزوجة، وأن 42 % من حالات الطلاق ما تكون عادة لعجز وعدم قدرة الزوج على الوفاء باحتياجات أسرته وأولاده المادية والاقتصادية و25 % من حالات الطلاق تحدث بسبب تدخل الأهل والأقارب و12 % ترجع للسلوك الشخصي لأي من الزوجين نظرا لسوء الخلق والتعدي بالسب والقول والفعل والضرب وإدمان الزوج للمخدرات والاختلاط بأصدقاء السوء. وحول أسباب زيادة نسبة السيدات اللاتي يفكرن في الطلاق جاء في الإحصائية أن أهم هذه الأسباب هي التحولات الاجتماعية الجديدة سواء على المستوى المحلي أو العالمي، بالإضافة إلى تمكين المرأة من حقوقها وخاصة التعليم الذي أيقظ عندها وعيها بحقوقها ومسؤولياتها وفرصها في الحياة وإدراكها للضغوط الواقعة عليها، كذلك لإدراكها بحقوقها سواء الاجتماعية أو القانونية ما أدى ـ كل هذا ـ إلى تغير نظرتها إلى الطلاق. وعلى صعيد ترتيب المحافظات والمدن المصرية في ملف الطلاق تتربع سيدات بورسعيد، تليهن نساء الإسماعيلية ثم السويس ثم القاهرة ثم الإسكندرية ثم دمياط والجيزة ومطروح، وفي النهاية تأتي محافظات أسيوط وسوهاج والوادي الجديد. البعد عن الدين وتؤكد أن معظم الدراسات الاجتماعية التي تمت في عدد من الدول العربية أثبتت أن هناك بعداً من قبل الشباب عن الدين, وان معظمهم لا يبالون بقدسية ومكانة الحياة الزوجية من الناحية الدينية, وأن بناء الأسرة يعتبر اللبنة الأساسية لبناء المجتمع, ولكنهم للأسف ينظرون إليه باعتباره مجرد استمتاع جنسي, إذا لم يفلح فيه أحد الطرفين، فإن الطلاق أسهل الحلول, وترى الدكتورة هالة منصور أستاذة الاجتماع في جامعة بنها، أن جزءاً من المسؤولية يقع على عاتق الآباء والأمهات لجهة تعميق دور الأسرة في نفوس أبنائهم وترسيخ مبادئ الاستقرار وتحمل المسؤولية وتقديس الحياة الزوجية؛ وأن يكون للأهل دور إيجابي في علاج بعض المشكلات التي تحدث في بداية حياة أبنائهم الزوجية, كي تمر بهم سفينة الحياة هادئة. وتضيف أن من ضمن أسباب الطلاق الجوهرية الزواج المبكر، وما ينتج عنه من عدم استقرار, وبالتالي زيادة التوترات بين الزوجين وصعوبة التفاهم وكثرة تدخل الأهل والأقارب في شؤونهما وإعطاء الأمور أكثر من حجمها الطبيعي واستمرار بعض الخلافات التي سبقت الزواج إلى ما بعد الزواج كالخلاف على قيمة المهر والمؤخر والشبكة وتأثيث الشقة والهدايا والاستعداد للزفاف, إضافة إلى ميل أحد الزوجين لاختلاق النزاع والمشاجرات, وكذلك تأخر الحمل والإنجاب. وعن الفرق بين مفهوم الأسرة العربية ومفهوم الأسرة الأوروبية, تقول د.هالة منصور هناك اختلاف كبير, فلكل منهما نظرته الخاصة للأسرة وللزواج وللأطفال, لكن كليهما يتفق على أن الأسرة مجتمع صغير يجب أن تسود فيه المحبة والمودة والاحترام ما يمكن من بناء مجتمع متكامل. وتوضح أن الأسرة الأوروبية لا تتصف بالترابط الكبير الذي يوجد في الأسرة العربية. ولولا أن الطلاق ممنوع في بعض الدول الأجنبية للجأ الكثير من الرجال إلى تطليق زوجاتهم, بدلاً من خيانتهن بشكل سري بسبب فشل العلاقة الزوجية بين الطرفين. بدورها ترى إيمان عوف مديرة مركز أهالينا لدعم وتنمية الأسرة المصرية، أن في الوطن العربي ومصر خصوصاً تعتبر المرأة مكوناً رئيسياً للأسرة, فبعد أن كان يقتصر عملها على رعاية الأطفال والاهتمام بشؤون بيتها, أصبحت تساهم اقتصادياً في معيشة الأسرة, وفي مصر الكثير من العائلات التي تعيلها النساء. ولاحظت عوف أن الفقر ابرز أسباب الطلاق في الوطن العربي وفي مصر تحديداً وما يترتب عليه من خلافات وعدم تحمل الزوج نفقات الأسرة وعدم مراعاة الزوجة والأولاد للظروف الصعبة التي قد يمر بها الزوج. الصبر بين الزوجين .. عبادة وعن رأي الشرع والقانون يقول الدكتور عبد الله النجار, أستاذ الشريعة والقانون في جامعة الأزهر: إن زيادة نسبة الطلاق ترجع إلى أن الزوجين لا ينظران إلى الزواج, كما كان السابقون ينظرون إليه, حيث كانوا يعتبرونه رباطاً مقدساً, يؤمنون إيمانا جازماً بالأدلة الشرعية التي ترشدهم إلى الصبر, فصبر الزوجة على زوجها عبادة., وصبر الزوج على زوجته عبادة, وإذا فاتها العمل الطيب منه كانت ترجو ثواب الله في الصبر على أفعاله وهو كذلك. وأضاف: اليوم تغيرت النظرة وأصبح الزواج مصلحة, المرأة تريد مرتقى اجتماعياً واقتصادياً ومهنياً, والزوج يريد في الزوجة الغانية والفنانة التي يراها على شاشات التلفزيون والإنترنت أو على صفحات الجرائد والمجلات, إلا أن الواقع بعد الزواج يصدمهما ويصابان بنوع من المواجهة القاسية, فلا يصبران ولا يفكران وتكون النتيجة طلب الطلاق الذي يصبح الحل المرضي في ظل الأجواء المشحونة بالعناد والندية.
| |
|