أبو تريكة يُدرب الزوجات على معاملة الحموات

بسعادة بالغة استقبلت كلمات أخي الأكبر التي قالها في الجلسة العائلية التي جمعتني أنا وهو وزوجتي وزوجته وأمي، والتي كان يحكي فيها عن حوار أجرته إحدى القنوات الفضائية مع النجم المصري الخلوق محمد أبو تريكة، الذي كان يتحدث في الحوار عن بر الوالدين وحبه لهما وحرص زوجته على هذا الأمر أيضا.

أبرز ما لفت انتباه أخي في حوار أبو تريكة كانت إجابته على سؤال وجهه له المذيع عن أفضل شيء يحبه في زوجته ...وكانت إجابة اللاعب أن أفضل صفة يحبها فيها هي حبها لوالديه واحترامها لهما وهي العبارة التي كانت بمثابة دورة تدريبية لابد أن تُدرّس لكافة الزوجات في كيفية امتلاك قلوب الأزواج عبر بر آبائهما.

تدخلت أمي في الحوار وقالت: لعل النجاح الكبير والشهرة العالمية التي يتمتع بها اللاعب يقف وراءها دعاء والديه له ورضاهما عنه وأكيد أنهما ربياه تربية إسلامية صحيحة، جعلته لا ينساهما ويحرص دائما على إلا يغضبهما ولا يفضل زوجته عليهما مثلما يفعل العديد من شباب هذه الأيام، الذين ينسون الآباء والأمهات بعد الزواج مباشرة.

التقطت أطراف الحديث زوجة أخي قائلة: إن كلام هذا اللاعب سيغير من أسلوب العديد من الزوجات في التعامل مع حمواتهن بشكل خاص فأنا شخصيا أريد أن يحبني زوجي وعلى استعداد أن أفعل كل شيء يقوي علاقتي به.

ووفقا لكلام أخي فقد أكد أبو تريكة أنه يحرص دائما على أن يطلب رأي أبيه وأمه في كل صغيرة وكبيرة، وكل قرار مصيري يتخذه في حياته كما يحرص أيضا على أن يطلب منهما الدعاء له ولزوجته وأبنائه وأن تكون زوجته على علاقة قوية بهما بما يجعلهما راضين عنها.

لم تكن كلمات أبو تريكة هي الأولى من نوعها التي تحدث خلالها عن بر الوالدين، ولكن مواقفه الخاصة بهذا الخلق العظيم كثيرة جدا فلا يستطيع أحد أن ينسى ما قام به تريكة في أحد المباريات بعد إحرازه لأحد الأهداف عندما توجه إلى المدرجات وانحنى على يد سيدة عجوز وقبلّها وبعد المباراة اتضح أن تلك السيدة هي أمه، التي حرص اللاعب على حضورها المباراة حتى يرفه عنها.

المعروف عن اللاعب أبو تريكة امتلاكه لشخصية متواضعة للغاية، كما أنه يتسم بالخجل ويقدر فضل والديه عليه، كما أنه عاشق للجو الأسري.. ودائما ما يخصص الكثير من وقته لزوجته وولديه أحمد وسيف الذين ربيهما على حب والديه.

كان البعض يعجب من أبو تريكة بعد انتقاله إلى النادي الأهلي ودخوله أبواب الشهرة عندما كان يحرص وهو يعرف نفسه أن يقول اسم والده، حيث كان يقول أنا اسمي محمد محمد أبو تريكة ويحب أن يذكر في وسائل الإعلام بهذا الاسم الثلاثي، الذي يذكر فيه اسم والده الذي يعد مصدر عزة وفخر بالنسبة للاعب الخلوق.
دعوة الأم
ويبلغ مقدار حب تريكة لوالدته لدرجة أنه كان لا يلعب أية مباراة إلا ويتحدث فيها مع والدته كي يطمئن قلبه وتبشره بالفوز وتناديه باسم 'الدلع' وتقول: حتكسب يا حمادة وهو الاسم الذي كان يحب أن تناديه به منذ صغره ويعتز بذلك دائما.

درجة حب اللاعب لوالدته تظهر أيضا في حرصه الدائم على ألا يضايقها ويقلقها فعندما كان يشارك في مباريات ضد فرق تتميز بالعنف كان يطلب منها ألا تشاهد المباراة؛ خوفا عليها من تعب أعصابها في حالة تعرضه لإصابة أو لخشونة من بعض اللاعبين.

ويحرص نجم النادي الأهلي والمنتخب المصري دائما على قضاء إجازاته مع والديه في مسقط رأسه بمدينة ناهيا، التي تربى فيها اللاعب كما يحرص أيضا على الاتصال الدائم بهما طالبا منهما الدعاء له ولزوجته ولأولاده.
ولا تتوانى زوجة أبو تريكة لحظة واحدة في أن تعلن أنها تفخر بحب زوجها لوالديه وحرصه على رضاهما دائما وأنها تحب فيه هذه الصفة الطيبة التي ترضي المولى تبارك وتعالى، والتي هي سبب الخير الكثير الذي يعيش فيه اللاعب.

ولا يمكن أن ينكر أو ينسى أحد المواقف المشرفة التي قام بها اللاعب والذي نشر خلالها العديد من قضايا المسلمين عندما قام بارتداء فانلة "نحن فداك يا رسول الله" في نهائي البطولة الإفريقية لعام 2006 أثناء نشر الرسوم المسيئة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في الدنمارك ,كما قام بارتداء فانلة مكتوبا عليها "تضامنا مع غزة" في البطولة الإفريقية الأخيرة أثناء المجزرة الصهيونية في غزة.